الانتخابات التركية 2023 ومستقبل الإسلام السياسي

محمد أبو رمان و ياسمين الجولاني

يأتي هذا المقال ضمن ملف شامل يقدمه معهد السياسة والمجتمع يتحدث عن الانتخابات التركية يتضمن سلسلة من المقالات وندوة موسعة تطرح تساؤلات تقودنا لفهم المشهد الانتخابي التركي ضمن أهم انتخابات تشهدها الساحة التركية كما يصفها الاعلام العالمي.

تمثّل الانتخابات التركية في شهر مايو/أيار 2023 منعرجًا كبيرًا ليس فقط في مستقبل ومصير التيارات الإسلامية، أو بعبارةٍ أدق ذات الخلفية الإسلامية التركية، بل حتى الحركات الإسلامية في المشرق العربي، التي تعززت علاقتها بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، منذ الربيع العربي، إذ أصبحت اسطنبول مركزًا دوليًّا للإسلاميين، سواء الحركات الإسلامية الفاعلة في المشرق، أو الإسلاميين الهاربين من بلادهم، من مصر وسورية، إذ باتت العديد من الاجتماعات واللقاءات الإسلامية تعقد هناك.


أهمية الانتخابات الحالية تتبدّى من زوايا متعددة، في مقدمتها أنّها تمثل تحديًا كبيرًا لحزب العدالة والتنمية الذي حكم تركيا أكثر من عقدين من الزمن مع إصرار أحزاب المعارضة وما بات يعرف بالطاولة السداسية، على المنافسة والإطاحة برئيس تركيا وزعيم الحزب، رجب طيب أردوغان، أو من حيث الأبعاد والدلالات والتداعيات الدولية والإقليمية المرتبطة بالانتخابات، أو حتى على صعيد الاستقطاب داخل التيارات الإسلامية في تركيا، بين مؤيد للعدالة والتنمية ومن انخرط بقوة في تحالفات المعارضة التركية، ما يطرح سؤالًا حول القاعدة الانتخابية والاجتماعية للإسلاميين ومدى انقسامها وتشظيها بين هذه التيارات والقوى.


ولعلّ السؤال المهم لا يكمن، بالدرجة الرئيسية، في نجاح حزب العدالة والتنمية، سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية، لأنّ ذلك يعني “الوضع الراهن” (وإن كان العدالة والتنمية قام باستدارات واضحة على صعيد السياسة الخارجية خلال الفترة الأخيرة)، وإنما فيما لو انتهى عصر أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ما هي انعكاسات ذلك على مصير الإسلام السياسي التركي أو العربي المتحالف مع أردوغان؟ لذلك ليس غريبًا ولا مستغربًا حجم الاهتمام الدولي والإقليمي، بخاصة لدى التيارات الإسلامية وخصومها بالانتخابات التركية الوشيكة..

ثمن الهيمنة والصعود.. والتحول في شبكة التحالفات الخارجية


لقد شكّل حزب العدالة والتنمية منذ تأسيسه وصعوده المدوي السريع تحوّلًا كبيرًا في الخطاب الأيديولوجي والمسار السياسي للإسلاميين الأتراك وأثر بدرجة كبيرة على الإسلاميين العرب؛ فالحزب قام بقفزة كبيرة أيديولوجيًّا عندما أعاد تعريف نفسه وتغيير تموضعه في المشهد السياسي التركي من حزب إسلامي يمثل امتدادًا للرؤية الوطنية (الأربكانية) إلى حزب ينتمى إلى يمين الوسط، ووصف نفسه بأنه حزب علماني محافظ، لا يتعارض في أطروحاته مع مبادئ العلمانية، ويسعى إلى حكم ديمقراطي مدني في تركيا، وهي الوصفة التي مكّنته الخروجَ من الحلقة المفرغة في صراع الإسلاميين والعسكر، التي استمرت لعقود وأطاحت بقيادات التيار الإسلامي، من عدنان مندريس إلى تجارب أربكان المتتالية (حزب النظام الوطني عام 1970، وحزب السلامة الوطني عام 1972، وحزب الرفاه عام 1983، وحزب الفضيلة عام 1997، وحزب السعادة عام 2001( ، وشكلت “الأردوغانية” خطًّا بديلًا عن الأربكانية، وتمكن الحزب الجديد من الهيمنة على أصوات غالبية الطبقة المحافظة المتدينة في تركيا، وسحب البساط من تحت حزب السعادة الذي مثّلَ امتدادًا لأربكان وأفكاره.


بدايةُ حزب العدالة والتنمية تمثّلت بتبني الفكر الليبرالي سياسيًّا، ذي الخلفية الدينيّة المحافظة، والتخلي عن شعارات الإسلام السياسي ورؤيته الأيديولوجية، وهو الأمر الذي قابله الإسلاميون العرب في البداية بالشكوك والرفض والقلق، لكن سرعان ما تمكن الحزب الجديد من إثبات نجاعة التحول الذي قام به، وحكم تركيا لعقدين من الزمن، تمكن خلالهما من تفكيك وتكسير القوالب العلمانية اللائكية الجامدة هناك، وأضعف سطوة النفوذ العلماني المتطرف، وحجّم دور المؤسسة العسكرية في المجال السياسي، وبنى نفوذًا واسعًا في مؤسسات الدولة، بما فيها القضائية والأمنية والعسكرية، فانتهى عهد العلمانية الأتاتوركية بأسلوب متدرجٍ سلسٍ وناعم، من دون الاصطدام المباشر، الذي ميّز فكر أربكان، بل وجرّ معه نحو مقولات وأفكار وسياسات براغماتية الإسلاميين الأتراك الآخرين، وحتى الأحزاب والحركات الإسلامية في العالم العربي، التي سارت على خطاه في تبني خطاب مختلف، أكثر ميلًا للواقعية السياسية والقبول بالديمقراطية والتخلي عن الأحلام القديمة بإقامة الدولة الإسلامية الكلاسيكية، واستبدالها بدولة مدنية مع لون من الخطاب الإسلامي الناعم، الذي لا يسعى إلى فرض نموذج أيديولوجي معين، كما هي الحال في الجارة إيران، التي انبثق نظامها السياسي من ثورة إسلامية، وما يزال النظام هناك يحتكم إليها.


دفعت نجاحات العدالة والتنمية في التغيير المتدرج إلى تحول نوعي ومهم لدى الإسلاميين خارج تركيا نحو القبول بهذا الخطاب والنموذج بعد أن كانت الثورة الإيرانية لعقود طويلة تمثل نموذجًا لتغيير سياسي جذري، برزت أُولى تجلياته حينها بكتاب فتحي الشقاقي الشهير “الخميني: الحل الإسلامي والبديل”، وبالرغم من بقاء إيران قوة إقليمية مؤثرة على الإسلاميين الشيعة ومركزًا لما سمي بحلف الممانعة الإسلامي، الذي ضمّ منذ العام 2006 العديد من الحركات الإسلامية، إلاّ أن تركيا بدت مركزًا إقليميًّا منافسًا يحتضن الإسلاميين السلميين في العديد من الدول العربية، بخاصة منذ أحداث الربيع العربي 2011.


إلاّ أنّه في الوقت الذي تمكن فيه حزب العدالة والتنمية من الحفاظ على السلطة لفترة طويلة، وتحول زعيمه رجب طيب أردوغان إلى زعيم تاريخي لتركيا المعاصرة، ورئيسًا لأطول مدة زمنية خلال العقود الماضية، وحقق انتقالًا اقتصاديًّا مشهودًا، وتمكن من النجاة من أخطر محاولة انقلابية في العام 2016، كان الحزب يعاني من أزمات سياسية في تركيا وفي أوساط الحزب نفسه، فخسر -بداية- تحالفه التاريخي مع حركة “الخدمة” بقيادة فتح الله غولن، التي ساهمت في الفترة الأولى من حكم الحزب في صعوده ونجاحه وانتصاراته الانتخابية، إلاّ انّ الطرفين دخلا في صراع على السلطة واختلفا في الرؤية، وتمت الإطاحة بحركة الخدمة وتجفيف العديد من مصادرها المالية والخدماتية والاقتصادية والإعلامية في تركيا وخارجها (بضغوط من حزب العدالة والتنمية على الحكومات الأخرى)، ثم حدثت عمليات انشقاق ملحوظة وكبيرة على مستوى القيادات، أدت إلى خروج قيادات سياسية على درجة كبيرة من الأهمية أبرزهم؛ عبدالله غول (الرئيس التركي ورئيس الوزراء السابق وصديق أردوغان في تأسيس حزب العدالة والتنمية) وأحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الحزب، وأحد أبرز منظّريه، وعلي باباجان، وهو من وزراء الحزب ومؤسسية وشخصياته الرفيعة تحديدًا في الملف الاقتصادي، وتراجع الفكر الليبرالي للحزب نحو فكر أكثر محافظة في الشأن السياسي، وتراجعت تحالفاته الدولية والإقليمية نحو الاقتراب أكثر من روسيا، وانقلبت علاقته بالغرب نحو الخصومة، وبات واضحًا أن هنالك رغبة غربية بنجاح معارضي الحزب في المرحلة القادمة، بينما يدعم الرئيس الروسي بوتين أردوغان في الانتخابات الحالية.

الانقسامات الإسلاميّة التركيّة.. في المركز أم على الهامش؟


تمثل الانتخابات الحالية ذروة الانقسام في المشهد السياسي الإسلامي التركي، ونقول الإسلامي تجاوزًا وتجوّزًا، لأنّ حزب العدالة لا يعتبر نفسه حزبًا إسلاميًّا، ويرفض هذا المصطلح، وهو بالفعل حزب أقرب إلى الأحزاب المحافظة اليوم، ومتحالف مع أحزاب اليمين والقوميين، وقد انسحب للمربعات نفسها حزب السعادة الإسلامي التقليدي، الذي تجاوز أفكار أربكان وعدّل كثيرًا في طروحاته الفكرية، ويبدو ذلك واضحًا من خلال تحالفه اليوم مع حزب الشعب الجمهوري وترشيحه لزعيم الحزب كمال كليجدار أوغلو.


لا يقف حزب السعادة وحيدًا في صفوف المعارضة بين الإسلاميين، إذ ينضم إليه أصدقاء أردوغان بالأمس أحمد داوود أوغلو، الذي أسس حزب المستقبل، وعلي باباجان الذي أسس حزب التقدم والديمقراطية، ومن ورائهم عبدالله غول، الذي أعلن دعمه لأحزاب المعارضة في مواجهة أردوغان، وإن كان المنشقون عن حزب العدالة والتنمية باتوا في أطروحاتهم بعيدين عن القاعدة الدينية التقليدية، وهم أقرب إلى أحزاب ليبرالية، منهم إلى طروحات إسلامية، حتى تلك الشبيهة بالإسلام الناعم الذي يطرحه حزب العدالة والتنمية.


في المقابل، تمكّن أردوغان من استقطاب أحزاب إسلامية صغيرة، في مقدمتها حزب الرفاه الجديد، الذي يقوده الفاتح أربكان، نجل الزعيم التاريخي للإسلاميين نجم الدين أربكان، وأيضًا حزب الهدى بار الكردي، وهو ما قد يبدو أنّه انقسام في أوساط الإسلاميين، والإسلاميين السابقين الأتراك، لكن إلى أي مدى هذه القراءة الأولية تعتبر دقيقة؟!
من الصعب الحكم على ذلك في ضوء ضعف المسوحات واستطلاعات الرأي المحايدة في تركيا، لكن الأرقام والدلالات تشير إلى تفوق كبير وملحوظ لحزب العدالة والتنمية في القاعدة الانتخابية المتدينة، حتى بعد الصدام مع حركة الخدمة وانشقاق العديد من القيادات الكبرى في الحزب، إذ تشير الأرقام إلى أن حصيلة حزب السعادة ضعيفة ومحدودة، وقد عجز الحزب مرات متتالية عن حجز أي مقعد في البرلمان، إلاّ بعد انضمامه إلى المعارضة، وتمكن في الانتخابات البلدية من الوصول إلى رئاسة عشرات البلديات في تركيا، وإن كانت تلك النتائج لا تعكس بالضرورة المزاج الإسلامي الشعبي في المعركة الكبرى، الرئاسية والتشريعية.


ما تزال إلى الآن أرقام خصوم أردوغان في التيارات الإسلامية المعارضة محدودة وضعيفة، وتشير التقارير الإعلامية إلى انسحابات واعتراضات العديد من أعضاء حزب السعادة وقاعدته الانتخابية المتواضعة على تحالفات الحزب مع حزب الشعب الجمهوري، بخاصة أن زعيمه كليجدار أوغلو لم يتردد من المجاهرة بانتمائه للطائفة العلوية، أما داوود أغلو وباباجان فمن الصعب أن ينافسا حزب العدالة والتنمية على القاعدة المتدينة في تركيا، في المقابل يحمل الفاتح أربكان وحزبه الجديد رمزية مهمة بوصفهما امتدادًا للرؤية الوطنية لأربكان وأفكاره الإسلامية، بالرغم من حداثة هذا الحزب.
في التحليل السياسي؛ قد لا يكون المتدينون راضين تمامًا عن أداء أردوغان وحزب العدالة والتنمية، لكن إذا كان الدين عاملًا رئيسيًّا في المعركة الحالية، فإنّ المتوقع أن أغلبية القاعدة المتدينة ستنحاز لأردوغان، خشيةً من الأجندة السياسية لحزب الشعب الجمهوري وتجنّبًا لخسارة المكاسب التي تحققت في العقود الماضية على صعيد الحريات الدينية والأسلمة الناعمة والتغلغل في المؤسسات المختلفة للإسلاميين، فلا توجد ضمانة أكثر من استمرار حزب العدالة والتنمية في الحكم مقارنةً بخطاب حزب الشعب الجمهوري والعلمانيين المعادين لأردوغان وحزبه.


لكن ما هو حجم الكتلة المحافظة الدينية في الانتخابات التركية؟ يشير مراقبون، وحتى خصوم الإسلاميين، إلى أن الكتلة المحافظة كبيرة نسبيًّا، وتتراوح بين 35-45% من القاعدة الانتخابية، وقد اعترف داوود أغلو بأن حزب العدالة والتنمية ما يزال مهيمنًا على هذه القاعدة، وهي القاعدة التي تدين لأردوغان وحزبه بالعديد من المكاسب منها معركة الحجاب، ومنها جامع أيا صوفيا وأيضًا التأكيد على حماية الأسرة والقيم الدينية المحافظة في المجتمع في مواجهة التيارات العلمانية التقليدية والضغوط الغربية، وإذا ذهبنا نحو القبول بهذه النسبة فإنّها ستكون عاملًا حاسمًا في الانتخابات القادمة، وستصب لصالح أردوغان بدرجة رئيسية على صعيد الرئاسة والحزب بدرجة أقل على صعيد الانتخابات التشريعية.

ماذا لو خسر أردوغان المعركة؟


مع ذلك فالمعركة ليست سهلة وليست مضمونة، ويرى مراقبون بأنّه من الصعب على أي مرشح رئاسي أن يحسم الأمور من الجولة الأولى، ودعونا نسير أكثر مع هذا الاحتمال ونتصوّر خسارة أردوغان وحزبه الانتخابات، فما هي تداعيات ذلك على الحزب وعلى الإسلام السياسي التركي والمعادلة الداخلية؟


في حال وقع ذلك فإنّ التيارات الإسلامية ستكون قد تلقت ضربة قاسية، بالرغم من وجود أحزاب “السعادة” و”المستقبل” و”الديمقراطية والتقدم” في تحالف المعارضة (الطاولة السداسية)، لأنّ القوة والغلبة ستكون لحزب الشعب الجمهوري، وبالتالي ستكون معنويًا النتائج سلبية، وسيحاول الحكام الجدد العودة قليلًا إلى وراء، والتخلي عن العديد من الأطروحات التي قادها حزب العدالة والتنمية وإضعاف نفوذ الإسلاميين في المؤسسات المختلفة، وفي تخفيف صبغة “الإسلام الناعم” التركي، لكن مع ذلك من المستبعد تمامًا استعادة مرحلة العلمانية الأتاتوركية، وهو ما يدركه كليجدار أوغلو الذي حاول استمالة القاعدة المتدينة، إذ أصبحت العديد من التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية بمثابة حقوق مكتسبة للقاعدة المتدينة، وفي السياسات التركية، فضلًا عن وجود ممثلين عن المعارضة الإسلامية في الداخل التركي.


قد تكون النتائج الوخيمة أكثر على اللاجئين السوريين في الداخل أولًا، مع بروز خطابات تركية شعبوية معادية لهم، وحتى أردوغان نفسه تعرض لضغوطات شديدة، دفعته إلى محاولة إيجاد حل وتخفيف تواجدهم في تركيا، وثانيًا ستكون هنالك هجرة جماعية متدرجة للإسلاميين العرب الهاربين إلى تركيا، بخاصة أن خطاب المعارضة لا يخفي رفضه لسياسات أردوغان الخارجية في الملف السوري، وتجاه الدول العربية، وتحديدًا منذ الربيع العربي 2011.
أما على الصعيد الخارجي، فستعتبر هزيمة أردوغان وحزبه زلزالًا سياسيًّا كبيرًا للإسلاميين، وسيتراجع الدور المركزي الحاضن التركي للعديد من الأحزاب والقوى الإسلامية العربية، وسيكون أول المتضررين المعارضة السورية، بألوانها المختلفة، بخاصة ذات الطابع الإسلامي، وهو الأمر الذي لا يختلف فيه حزب السعادة عن تحالف المعارضة، بإعلان موقفه المؤيد لإيران ولنظام بشار الأسد.


لقد باتت تركيا داعمًا إقليميًّا للإسلاميين العرب، منذ أكثر من عقد من الزمن، وهنالك علاقات وطيدة بينها وبين حركة حماس والإخوان المسلمين، ما يجعل خسارتها كبيرة بالنسبة للإسلاميين، إذ تمثل مع قطر محورًا إقليميًّا دعمَ حركات الربيع العربي، بخاصة ذات اللون الإسلامي، ولا يعني ذلك انهيارًا كبيرًا في رصيد هذه الحركات، فهي تمتلك خبرة سياسية كبيرة في التعامل مع التغيرات الإقليمية، ومن المعروف أن حركة حماس قامت مسبقًا بترميم علاقتها مع إيران، والرجوع التدريجي للعلاقة مع النظام السوري، ما يعني أن حلف الممانعة العربي يجري ترميمه الآن، بقيادة إيران، لكن ستكون هنالك مرحلة انتقالية صعبة للإسلاميين الذين وجدوا في تركيا موئلًا وحاضنة خلال الفترة الماضية، وسيعملون على البحث عن بدائل أخرى.

معهد السياسة والمجتمع

زر الذهاب إلى الأعلى