إشهار “ميثاق الشباب الأردني” وتقرير الشباب والهوية والمواطنة”

يطلق معهد السياسة والمجتمع الخميس 28 تشرين الأول 2021 ميثاق الشباب الأردني وتقرير الشباب وأسئلة الهوية والمواطنة.

إن ميثاق الشباب الأردني جاء بعد سلسلة من ورشات عمل شبابية، عقدت أواخر تموز وبداية آب 2021، ناقش فيها الشباب والشابات الهموم والقضايا الوطنية الأردنية.
ويهدف الميثاق للدفع نحو مستقبل أفضل وإدماج الشباب في الشأن العام، وسط توافر إرادة واضحة لدى صانع القرار في البلاد، خاصة بعد انخراطهم في لجنة تحديث المنظومة السياسية وتطوير البيئة الحزبية والبرلمانية، فالميثاق يحتوي على محاور عدة، كتضمين العمل الشبابي والديمقراطية، والحريات العامة، والمواطنة، والهوية الوطنية، وسيادة القانون، ومنظومة الحقوق والواجبات.

كما يشير الميثاق إلى الهواجس التي تقف أمام الشباب في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكيفية مواجهتها عبر تمكين الشباب في مجالات الحياة المختلفة تحديدا في السياسية منها مع ترسيخ نموذج ديمقراطي حقيقي.

كما يوضح دور الشباب الفاعل منذ فترة التأسيس وحتى الاستقلال، وإصرارهم على العمل الحزبي بشكل سرّي خلال فترة الستينيات والسبعينيات على الرغم من سريان الأحكام العرفية في البلاد، إلى أن انتعشت الحياة الديمقراطية بداية التسعينيات وعاد النشاط الشبابي للعمل السياسي والحزبي العلني.

وأخذت الهوية الوطنية في الحالة الأردنية مساحة واسعة خلال الجلسات، حيث انقسمت آراء المشاركين على التوازن بين قاعدة من يحمل الجنسية الأردنية من جهة وقاعدة حماية هوية الدولة من مشاريع التوطين وضمان حق العودة من جهة أخرى.
غير أن المشاركين اتفقوا على وجود تقصير في مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية والإعلامية في تعريف مفهوم الهوية الوطنية وتحديد معانيها، ما أدى للانعكاس على المجال السياسي وخلق حالة من عدم الإدراك لقيم الهوية الوطنية الأردنية.
كما فتح مصطلح “الهوية الوطنية الجامعة” المثير للجدل الباب أمام التناقضات بين المشاركين، ولكنهم تفاهموا على تعريف الهوية الوطنية بأنها لكل من يحمل رقما وطنيا بالاستناد إلى قوننة فك الارتباط 1988.

وعلى صعيد التقرير السياسي المعني بـ”الشباب والهوية والمواطنة” فقد تم إطلاقه بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش أيبرت” الألمانية، بعد نقاشات موسعة واستبيانات لآراء أربعين شابا وشابة من مختلف التوجهات السياسية والفكرية شاركو،ا في ورشات عمل مكثفة على مدار أربعة أيام متتالية في 29 أيلول الماضي، في فندق أياس في عمّان.

ويسعى التقرير إلى تطوير تصورات الشباب المشتركة في الحياة السياسية، وتحديدا التصورات المعنية بالحالة الأردنية، كالديمقراطية، والمواطنة، وسيادة القانون، ومفهوم الهويّة الوطنيّة في الحالة الأردنية.

وأظهرت الاستبيانات أن نصف المشاركين يرون أن هوية الدولة الأردنية ترتكز على أسس الدينية والمدنية والعشائرية مجتمعةً، فيما رأى 26.7% أنها مدنية و20% أنها عشائرية.

وترى الغالبية العظمى من المشاركين أن الهوية الوطنية جامعة لكل الأردنيين بدون تمييز، فيما يرفض 10% ذلك.
ويرى نصف المشاركين أن الهوية الوطنية مرتبطة بالشرق أردنيين والنصف الآخر لا يرى ذلك.

وأيّد 70% من المشاركين ضرورة تعريف حاسم للمواطن الأردني على أساس قوننة فك الارتباط لتجاوز مخاوف التوطين والمضي بتعريف المواطنة والمواطن.

ويرى 10% من المشاركين أن مصطلح “الهوية الوطنية الجامعة” يهدف إلى تفكيك المجتمع إلى مكونات وفئات متصارعة، فيما يرى 50% من المشاركين أنه مصطلح إيجابي يهدف للتأكيد على أن الهوية الوطنية تشمل الأردنيين جميعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى