“السياسة والمجتمع” يعقد جلسة حول التجربة الديموقراطية التونسية

يعقد معهد السياسة والمجتمع للدراسات والأبحاث، مساء يوم غد الجمعة، جلسته الرابعة، ضمن المؤتمر الإقليمي السنوي، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، في عمان، تحت عنوان “الإسلام السياسي بعد عقد من الربيع العربي”، بمشاركة نخبة من الباحثين العرب، من 8 دول عربية.

وتتناول الجلسة “الإسلاميون ما بعد الديمقراطية- الحالة التونسية أنموذجاً”،  وتناقش الأحداث الأخيرة في تونس بعد القرارات الرئاسية، ومستقبل حركات الإسلام السياسي في ظل الاضطراب الديمقراطي، ودور الحركات الإسلامية في التحولات الديمقراطية في المنطقة العربية.
وتأتي هذه الجلسة، بحسب مدير الاتصال في معهد السياسة والمجتمع أحمد القضاة، استجابة للتطورات الأخيرة على الساحة السياسية التونسية والتي تنعكس بشكل كبير على واقع حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية، خصوصا وأن تونس كانت أنموذجاً ناجحا نسبيا، لدى الباحثين العرب على صعيد تجربة حركة النهضة ما بعد الربيع العربي، وهذا بحسب القضاة ما يتضح في الأوراق البحثية التي عرضتها جلسات المؤتمر الماضية.
وتعرض الجلسة ورقتين بحثيتين، الأولى من الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني زمزم، الدكتور رحيل غرايبة، يقرأ فيها ما حدث في تونس مؤخراً مقارنة مع تجارب الإسلاميين السابقة في السلطة ما بعد الربيع العربي، ويحاول الإجابة عن سؤال البديل لدى حركات الإسلام السياسي في ضوء الاتهامات الموجهة لهم بأنهم لا يملكون الخبرة الكافية في الديمقراطية والسلطة.
فيما يطرح الباحث التونسي، صلاح الدين الجورشي، في الورقة الثانية تساؤلات عدة حول ملاحقة شبح التجربة المصرية.. الإسلاميون في تونس، وهل تكمن المشكلة فيما يحدث اليوم في الإسلاميين فعلاً، أم في تقبل القوى السياسية الاخرى لهم في السلطة والمؤسسات المنتخبة، في ضوء قراءة ما يجري اليوم في تونس؟!.
وأشار القضاة أنّ المؤتمر سيعقد من خلال تقنية الزووم، عبر جلسات علمية متفرقة على مدار الأشهر المقبلة، وستكون هنالك “جماعة علمية” من الباحثين والخبراء، تشارك في أعمال المؤتمر كافة، وتناقش الأوراق المقدمة، وتقدم ملاحظاتها ليصدر في كتاب بعد انتهاء أعمال المؤتمر، يتضمن الأوراق والمناقشات والأعمال كافة، لافتا أن جلسات المؤتمر ستكون متاحة للمهتمين والمتابعين عبر صفحة الفيس بوك الخاصة بمعهد السياسة والمجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى