للعام الثاني على التوالي، السياسة والمجتمع وفريدريش إيبرت يختتمان برنامجاً متقدماً لتمكين الشباب سياسياً

اختتم معهد السياسة والمجتمع ومؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية برنامج القادة الشباب – المستوى المتقدم (تمكين الشباب سياسيًّا) للعام الثاني على التوالي.


وهدف البرنامج، الذي ضم أعضاء من مختلف محافظات المملكة، إلى تمكين مجموعة من الشباب الأردني من المشاركة الفاعلة والابتكارية في الحياة السياسية، من خلال الجمع ما بين المستوى النظري والتطبيقي، وما بين المحتوى والمهارة؛ لتحسين معارف ومهارات الشباب في مجالات العمل السياسي والتحول الديمقراطي.


وحضر الحفل الختامي رئيس مجلس أمناء معهد السياسة والمجتمع الذي أكد بدوره على ضرورة الاستمرارية بعد البرنامج والاشتباك مزيدً بالمجال العام، من منطلق أن الشباب أمل البلاد اليوم أيضًا وليس الغد فقط.


وجاءت فلسفة البرنامج بحسب المدير التنفيذي لمعهد السياسة والمجتمع د. رشا فتيان ، الذي شارك فيه، أكثر من 20 شابًّا وشابة، من منظور نقل المعرفة وأدواتها من النظرية إلى التطبيق، ما يساهم في رفع سوية وشكل تأثير واشتباك الشباب القادة مع واقعهم السياسي ومحيطهم في ظل ما تشهده المملكة من جهود وطنية لتحديث المنظومة السياسية والتحول الديمقراطي وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار.


وأضافت فتيان، أن البرنامج تمت صياغته بطريقة تتوافق والواقع السياسي الأردني حتى يتسنى للشباب فهم أكثر عمقاً وضمان عدم تكرار البرامج التي سبق للمشاركين الشباب المشاركة بها، وأشارت إلى أنّه وعلى هامش التدريبات جرت عدة جلسات حوارية مع صناع قرار ومسؤولين وخبراء، أدار الجلسات المشاركون في البرنامج، وتطرح هذه المناقشات موضوعات متعددة تتنوع بين العمل البرلماني والمحلي والحزبي وتتناول جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية لمجريات الأحداث.


وبحسب مديرة برامج الشباب في “فريدريش إيبرت” بتول زيدان فإن البرنامج امتدَّت أعماله إلى سبعة أسابيع تناولت عدة عناوين مهمة أبرزها؛ القيادة والقيادة السياسية, التاريخ السياسي وآليات صنع القرار في الأردن والثورة الصناعية الرابعة ودورها في تغيير النمط السياسي والاجتماعي, و حقوق الإنسان و مناقشات في قضايا الجندر، و مهارات الحوار ومهارات التفاوض الفعّال، و إعداد أوراق السياسات، و الانتقال الديمقراطي و التفكير والتخطيط الاستراتيجي، واختتم بالآليات المثلى للتعامل مع الفضاء الرقمي بعد إقرار قانون الجرائم الإلكترونية.

وأنهى البرنامج أعماله بأوراق سياسات من إعداد المشاركين، تمثل حصيلة الخبرات التي تلقوها خلال وجودهم في البرنامج، وعُرضت الأوراق على لجنة متخصصة، ضمت؛ المهندسة سمر الكيلاني، المحامي معاذ المومني والباحث عبدالله الجبور.


وتناولت أوراق السياسات الثلاث التي قدمها المشاركون موضوعات عديدة؛ فقد تحدثت عن مشاركة المغتربين الأردنيين في الخارج بالانتخابات البرلمانية، أما الورقة الثانية تناولت مسألة تكامل التحول الرقمي مع مخرجات التعليم العالي في ظل ما يشهده العالم من تطور متسارع، فيما تناولت الورقة الثالثة المادة 34 من قانون الجرائم الالكترونية الذي أُقر مؤخرًا وتداعياته الاقتصادية المحتملة.


وقد حصلت الورقة التي تناولت قضية مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية على المركز الأول والتي تحدثت من منطلق أن المشاركة في الانتخابات هي حق دستوري لكل مواطن بلغ سن الثامنة عشر، كما استعرضت التحديات التي تواجه منح المغتربين حق المشاركة، واستعرضت الفرص والمكاسب التي قد تتوفر في حال مشاركة أردنيي الخارج، واقترحت الورقة سياسات تهدف إلى تسهيل وتشجيع مشاركة المغتربين في عملية الانتخاب النيابية من خلال التوازن ما بين حقوقهم والاعتبارات الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى