للعام الثاني على التوالي معهد السياسة والمجتمع يفتتح برنامجًا متقدمًا للقادة الشباب مع “فريدريتش إيبرت”

افتتح معهد السياسة والمجتمع ومؤسسة فريدريتش إيبرت الألمانية صباح اليوم الدورة الثانية للبرنامج المتقدم في مهارات القيادة الشابة يهدف إلى تمكين الشباب الأردني من المشاركة الفاعلة والابتكارية في الحياة السياسية، من خلال الجمع ما بين النظري والتطبيقي، وما بين المحتوى والمهارة؛ لتحسين معارف ومهارات الشباب في مجالات العمل السياسي والتحول الديمقراطي.


وجاءت فلسفة برنامج (القادة الشباب – Young Leaders Advance)، الذي يشارك فيه أكثر من 25 شاب وشابة، من منظور نقل المعرفة وأدواتها من النظرية إلى التطبيق، ما يساهم في رفع سوية وشكل تأثير واشتباك الشباب القادة مع واقعهم السياسي ومحيطهم في ظل ما تشهده المملكة من جهود وطنية لتحديث المنظومة السياسية والتحول الديمقراطي وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار.


في حين يأتي تصميم البرنامج التدريبي على مستويين مترابطين ومتكاملين، من بناء معرفي للمحتوى سياسي حول النظم السياسية، ونظريات الانتقال والتحول الديمقراطي، ودور التكنولوجيا في العمل السياسي، ومجالات حقوق الانسان وقضايا النوع الاجتماعي.
ومستوى ثانٍ يشكل انتقالاً لحزمة من مهارات القيادة السياسية، يتم التركيز على استراتيجيات الحملات الانتخابية، والتفاوض، والتفكير والاستشراف الاستراتيجي وتطبيقاته على عمل الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية، ومهارات كسب التأييد.
ويتلقى المشاركون مهارات الاتصال والحوار المتقدمة في المستوى التأسيسي، بما يساعد المشاركين في مراحل البرنامج المختلفة من إدارة حوار فعال حول المحاور المتعددة.


كما يخصص البرنامج محورًا حيال دور التكنولوجيا في تغيير نمط العمل السياسي، في ظل توجه الحكومات إلى خدمات الإنترنت وتحليل العلاقة بين التكنولوجيا والشفافية من جهة، والتكنولوجيا والمشاركة السياسية من جهة أخرى، واعتماد منصات التواصل الاجتماعي للتسويق السياسي على الخوارزميات عوضاً عن المحررين البشر، ونقاش أمثلة لسياسيين يستخدمون الإنترنت للترويج لبرامجهم وأفكارهم.
فيما سيتعامل المشاركون مع استراتيجيات الحملات الانتخابية بأمثلة تطبيقية يتبعها حلقة حوارية حول مجموعة من الإنتاجات الفيلمية والسينمائية.

وبحسب منسق المشروع عبدالله الطائي يتطلع الشباب المشاركون الى التعرف على أدوات وخطط التفاوض الفعال، الثنائي ومتعدد الأطراف، حول قضايا ذات علاقة بعمل البرلمان بالتشريع والرقابة والمساهمة في بناء الخطط الوطنية للتنمية. الأمر الذي يؤهلهم للتفكير والاستشراف الاستراتيجي ونماذج اتخاذ القرار، الذي يساعد بدوره في فهم التحديات والفرص وإعادة النظر في صياغة المشكلات والقرارات، إضافة إلى تعزيز قدرات المشاركين على استشراف التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الهائلة والمتسارعة وأثرها على السياسات الأردنية.

ويسعى المعهد بحسب الطائي من خلال البرنامج الذي ينفذه مع مؤسسة فريدريتش إيبرت لطرح الأفكار الخلاقة والحلول العملية التي تساهم في معالجة التحديات المحلية والإقليمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودور الشباب في السياسة والمجتمع ضمن منظومة القيم الوطنية في تعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية وسيادة القانون والحوكمة الرشيدة وتطوير الحياة الديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى