“السياسة والمجتمع” و “فريدريتش إيبرت” يعقدان مؤتمر “الإسلام السياسي الشيعي في السلطة”

يعقد معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع مؤسسة فريدريتش إيبرت الألمانية – مكتب عمّان مؤتمرا حول الإسلام السياسي الشيعي في السلطة، يومي الجمعة والسبت المقبلين.
ووفقًا لمدير الاعلام والاتصال في معهد السياسة والمجتمع أحمد القضاة، فإن المؤتمر الذي يضم مجموعة من الخبراء والباحثين المختصين في حقل الإسلام السياسي الشيعي يهدف إلى تسليط الضوء على التجربة الشيعية التي استطاعت أن تصل إلى السلطة و التمسك بزمامها من خلال دراسة منطلقاتها الفكرية و رصد تحولاتها وخطابها وتفاعلها مع نماذج الحكم المختلفة خلال العقد الأخير خصوصاً، وما تواجه من تحديات داخلية وخارجية، ويأتي هذا المؤتمر البحثي في ظل افتقار المراجع العربية والعالمية لمثل هكذا دراسات خصوصاً والتي ركزت بأغلبها سابقاً على تجارب الإسلام السياسي التقليدي في البلدان العربية.
ويتناول المؤتمر بحسب القضاة في جلساته الثماني، العديد من المحاور المتعلقة بتحليل المنطلقات الفكرية لنماذج الحكم في الفقه السياسي الشيعي إضافة إلى التعرف على أبرز التيارات الفكرية التي رسم صراعها -وما زال يرسم- خارطة الطريق لمستقبل هذا المشروع في الحكم، وكذلك رصد التجارب الشيعية السياسية في السلطة بداية من إيران ومرورًا بالعراق ولبنان وانتهاءً بتجارب سياسية شيعية في الجزيرة العربية، في إطار السعي للوصول إلى فهم أكثر عمقًا لديناميات هذه الحركات في سياق خصوصية المجتمعات التي تنشط بها.
وأضاف القضاة بإن المؤتمر سيناقش أيضًا مدى تأثير التغييرات الإقليمية والدولية على مشروع الإسلام الشيعي من جهة وتأثير هذا المشروع على المنطقة من جهة أخرى، إلى جانب مناقشة انعكاسات هذا المشروع على صانع السياسة الخارجية في الأردن. و سيدرس المؤتمر واقع المرأة في المشهد السياسي الشيعي وطبيعة موقعها ودورها، إضافةً إلى مناقشة مستقبل الإسلام السياسي الشيعي كحقل بحثي، خاصة وأن الجهود البحثية في هذا المجال تكاد تكون متواضعة أو مشتتة.
و لفت القضاة إلى أن هذا المؤتمر الذي يعقد بشكل مغلق افتراضياً عبر zoom هو المؤتمر الثالث الذي يعقده المعهد بالشراكة مع “فريدريش ايبرت” خلال عام بعد المؤتمرين “الاسلاميون بعد عقد على الربيع العربي”و “ودولة الخلافة بعد مقتل قادته”.

زر الذهاب إلى الأعلى