تطبيع إيطاليا مع نظام الأسد: دروس مستفادة من تجربة الدول العربية

اتبعت إيطاليا مؤخرًا نهجًا دبلوماسيًا أحاديًا في تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، متجاهلة السياسة المشتركة للاتحاد الأوروبي والعقوبات الغربية المفروضة عليه. وتهدف من خلال هذا النهج إلى إعادة الضغط على الإتحاد لإعادة تقييم الوضع في سوريا، مع مجاراة التيار الشعبوي اليميني في إيطاليا وأوروبا بشكل عام، إلى جانب الأمل بإعادة اللاجئين السوريين. ومع ذلك، أظهرت التجارب العربية مع النظام افتقاره للجدية في تلبية المطالب ضمن مقاربة “الخطوة مقابل خطوة”، والتي انطلقت من دوافع جيوسياسية وأمنية تمس الدول العربية مباشرة. وتشمل هذه المطالب الحد من نفوذ إيران في سوريا، ومكافحة شبكات إنتاج وتهريب المخدرات، وتحسين الظروف لضمان عودة اللاجئين بشكل آمن. إلا أن عدم استجابة النظام لهذه المطالب أو تقديم حلول ملموسة يعزز المخاوف من “التطبيع المجاني”، حيث يمكن أن يحقق النظام مكاسب دون تقديم تنازلات تؤدي إلى تسوية القضايا العالقة منذ 13 عامًا من عمر النزاع. وهو ما يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي بحاجة للحفاظ على موقف موحد، وممارسة ضغوط جماعية لتحقيق نتائج فعلية، عوضًا عن المسارات الأحادية التي قد تنتج حلولًا هشة وغير مستقرة.

للاطلاع على المقال كاملًا على موقع مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى