شباب أردنيون يسائلون الأحزاب السياسية، في محافظة العقبة: أين خططكم لتطوير السياحة والاستثمار
في ندوة نقاشية عقهدها معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي
في ندوة نقاشية عقهدها معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي
شباب عقباويون يشكون، في لقائهم بالأحزاب السياسية، من غياب الخطط السياحية لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجه المحافظة.
أبناء العقبة يدعون الأحزاب السياسية إلى تبني تصورات وأفكار واضحة في برامجهم الانتخابية لتطوير النقل العام في المدينة ويشكون من غياب التطبيقات الذكية مما يؤثر سلباً على مستوى السياحة والخدمات.
شهدت الجلسة الحوارية التي عقدها معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي، في محافظة العقبة، الأسبوع الفائت، نقاشاً ساخناً بين ممثلين عن الأحزاب السياسية وعشرات الشباب، الذين طالبوا بأن تكون البرامج الحزبية أكثر واقعية ودقّة وعملية في تقديم خططها المقترحة للنهوض بالواقع السياحي والاستثماري، بخاصة في محافظات مؤهلة لذلك مثل محافظة العقبة.
من جهته أشار رئيس لجنة الشباب في حزب الوطني الإسلامي، أحمد أبو غوش (في محافظة العقبة)، إلى أنّ الأحزاب جميعهم متكافئون بالأهداف لكنهم متفاوتون في تحقيقها باختلاف الأدوات وجاهزيتها للبرامج، ويجب إدراك ذلك عند .
من القضايا الرئيسية التي طغت على النقاش مسألة القروض المالية، التي يحصل عليها الشباب للبدء بمشروعات ريادية أو استثمارية، ورأوا أنّ الطريقة الحالية في سياسات القروض تجعل الشباب في حالة ذعر وتهديد إن لم يلتزموا بالمستحقات المالية خلال فترة زمنية محددة! ودعا المشاركون إلى أن يتجه الاقتراض من المؤسسات الوطنية كرافعة للاستثمار الوطني، مثل مديرية التنمية والتشغيل التي تُقرض لتكبير وتنمية مشروع معين بعد أن تستلم من المقترض فكرة مشروعه المقترحة والواضحة.
أما على صعيد تنشيط السياحة فقد أشار مرشح القائمة العامة لحلف التيار الديمقراطي الاجتماعي مجد الروّاد، إلى غياب وجود رؤية واضحة تجاه تطوير وتمكين القطاع السياحي الذي يعاني من سوء إدارة وأزمات مالية وتشغيلية متعددة ساهمت بإلغاء العديد من السياح حجوزاتهم بعد ازدياد المعيقات والتحديات التي ساهمت في تردي حال المنشآت السياحية وتأثرها نتيجة العدوان الإسرائيلي على أهل غزة.
إلى ذلك دعا ممثلو الأحزاب إلى ضرورة بناء توصيات لمراقبة ومساءلة الجهات المعنية في القطاع السياحي لا سيما بعد ملاحظتهم عدم توفر بيانات ومعلومات دقيقة من دائرة الاحصاءات العامة بأعداد القادمين والمغادرين في القطاع السياحي الأردني ، وإلزامية وجود غرفة إدارة الأزمات لانعقاد حواريات دورية للخروج بتلك التوصيات تصل إلى النواب للعمل بها.
وحول قضايا واحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، ركّز رئيس الهيئة الإدارية في حزب الميثاق الوطني معاذ المحاريق، على ضرورة العمل على برامج فاعلة لتهيئة البنية التحتية لهم، في السواحل والأسواق وكذلك النقل العام، وإعطائها أولوية كونها تعتبر رافعة الاقتصاد في مدينة العقبة .
وأشار مشاركون من أبناء محافظة العقبة، بخاصة جيل الشباب، إلى الحاجة الملحة بأن تتضمن البرامج الحزبية مشاريع كبرى يعمل على خلق اقتصاد مستدام يراعي خصوصية مدينة العقبة، لا سيما النقل العام إذ يعاني سكان المنطقة وسيّاحه من عدم وجود تطبيقات ذكية للمواصلات تسهل عملية النقل من نقاط مختلفة في المنطقة، كما دعوا إلى ضرورة وجود حوافز استثمارية في برامجهم الحزبية كالتركيز على الطاقة البديلة والعمل بها لتكون مدينة العقبة الوجهة التي يستمد باقي محافظات المملكة الطاقة منها .
من جهتها دعت نائب رئيس حزب عزم شيماء المواجدة، إلى العمل على سياسات تطرح القضايا الجوهرية في القطاع البيئي والاستثمارات البيئية التي تعزز القطاع السياحي، لاسيما أن هناك خطط جيدة وموجودة لكن هناك تقصير في تنفيذها وتشخيصها.
أشار مدير الإعلام والاتصال في معهد السياسة والمجتمع، أحمد القضاة، إلى أنّ هذه الجلسة تأتي ضمن مشروع “الشعب يسأل والأحزاب تجيب”، الذي ينفذه المعهد بدعم من بعثة الاتحاد الأوروبي، وقد عقدت الجلسة الأولى في محافظة الزرقاء، والحالية في العقبة، والقادمة في إربد، ضمن أهداف المعهد المتمثل في دعم عملية التحديث السياسي وتطوير قدرات الأحزاب السياسية في بناء خططها وبرامجها الانتخابية والوصول إلى أكبر قدر ممكن من القواعد الاجتماعية والشعبية.