كاتب يناقش سياسات حزب العمال البريطاني تجاه الحرب على غزة
يرى كاتب أن السياسة الخارجية البريطانية تعتمد بشكل كبير على علاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، خاصة تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لاسيما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ومع اقتراب الانتخابات الأميركية المقبلة، والذي قد يُحتم على حكومة حزب العمال مواجهة تحديات جديدة، خصوصًا في حال فوز دونالد ترامب المعروف بدعمه القوي لإسرائيل، وهو ما قد يُخفض من وتيرة التغيير في السياسة الخارجية. حيث يستنتج الكاتب فريديرك ايفانز في مقاله المنشور على موقع معهد السياسة المجتمع، والمعنون بـ”فوز حزب العمال البريطاني وتأثيره على سياسة بريطانيا تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي”؛ أن حكومة حزب العمال تسير في طريق انتهاج سياسة خارجية جديدة، تسعى لتحقيق توازن في التعامل مع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وتظهر في إدانة الحزب للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، ودعمه بقوة لحل الدولتين مع التركيز على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي وإعادة تمويل الأونروا.
ومع تبني الحزب لنهج متوازن تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؛ إلا أن هذه الحكومة ستواجه أيضًا تحديات داخلية وخارجية عديدة، حيث يتوقع أن تواصل الحكومة دعم الجهود الدبلوماسية لحل الصراع، مع مراعاة الضغوط الداخلية المتعلقة بالرأي العام والانقسامات الحزبية، كما يعتقد أن تستمر السياسة الخارجية لبريطانيا بالتأثر بشكل كبير بنتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، مما قد يفرض تحديات أصعب على حكومة العمال والسياسة الخارجية البريطانية.
بذلك، يتتبع الكاتب التحولات الداخلية في سياسة وبنية حزب العمال، بمقارنته لفترتي كوربين وستارمر للحزب، فبعد فترة من القيادة المثيرة للجدل بعهد جيريمي كوربين، يعود حزب العمال ليتبنى نهجًا أكثر وسطية، مما يُسهم في بناء الثقة مع المجتمع اليهودي في بريطانيا وتخفيف حدة الانقسامات الداخلية. وبالرغم من ذلك، تستمر الانقسامات الداخلية البينية في حزب العمال، خاصة مع الجناح اليساري الأكثر دعمًا لغزة، حيث يعبر هذا الجناح عن استمرار تأييده لكوربين، مما قد يشكل تحديًا كبيرًا لستارمر في الحفاظ على وحدة الحزب وتنفيذ سياساته الجديدة، مع التأكيد على وجود أغلبية مهمة تدعم ستارمر سواء في البرلمان أو في داخل الحزب حاليًا.
وفي ذات السياق، يناقش الكاتب مدى تأثر سياسة حزب العمال أيضًا برأي عام بريطاني منقسم، فالأجيال الشابة وتحديدًا (الجيل Z)، تُظهر دعمًا قويًا لغزة ومعارضة لمبيعات الأسلحة لإسرائيل، وتمارس ضغوط شعبية قد تفرض على الحكومة الجديدة ضرورة الموازنة بين مواقف الحزب التاريخية والتوجهات الشعبية الجديدة، ومراعاة هذه التوجهات لإدامة دعم الرأي العام للحزب فترة توليه للسلطة في “داوننغ ستريت”.
لقراءة المقال كاملًا، اضغط هنا: