“رقابة شبابية” تعقد سلسلة جلسات لـ”تحليل البرامج السياسية للأحزاب في الأردن”
عمان- تجمهر طلبة جامعة اليرموك بحضور عدد من الأكاديميين لجلسة نقاشية فاعلة جاءت بعنوان: “تحليل البرامج السياسية للأحزاب في الأردن” بغية التعرف على مبادرة ” رقابة شبابية” التي عقدها فريق المبادرة في سلسلة جلسات لتحليل البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية، بالتعاون مع معهد السياسة والمجتمع برعاية عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة.
افتتح عناقرة الجلسة بالحديث حول أهمية تطبيق خطة الكلية المتعلقة بالتمكين السياسي والانتخابي الهادفة إلى إعادة جيل الشباب الأردني القادر على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحليل البرامج السياسية واتخاذ القرارات الصحيحة.
قدّم منسق مبادرة “رقابة شبابية” أيهم الجمال عرضاً مفصلاً بيّن فيها أهداف المبادرة في تقديم تحليل موضوعي للبرامج الحزبية للمرشحين في القوائم العامة بما يساهم بزيادة وعي الناخبين بالخيارات المتاحة وتعزيز المشاركة الانتخابية في المحافظات، لافتاً إلى دور المبادرات الشبابية الفعّالة في التأثير النوعي بوجود نخب شبابية قادرة على التحليل والنقد وتقديم تصورات وحلولاً واقعية للبرامج الحزبية المطروحة.
طرح الطلبة المشاركون في الجلسة تساؤلات محورية حول آلية التحليل التي ستبنى عليها النتائج الأولية لبرامج المرشحين الأحزاب، وكيفية تقييمها والمعايير العلمية التي ستسند إليها المبادرة، ووفقاً لفريق المبادرة فإن اولى مراحل التحليل تبدأ بجمع البيانات من مصادر رسمية متعددة للأحزاب والبرامج الانتخابية والبيانات الصحفية، لرسم الصورة الأولية الواضحة عن المشهد السياسي في الأردن، ومن ثم تحليل مضمون البيانات الانتخابية وتقييمها وفقاً لمعايير علمية وموضوعية، استناداً إلى جدولة مقارنة القوائم الحزبية مما يسهّل على الناخبين رؤية الفروقات بين الخيارات المختلفة، وتقديم معلومات تساعدهم على اتخاذ قراراتهم.
تسعى هذه المبادرة في مخرجاتها إلى رفع قدرة نخبة من الشباب على تحليل الخطابات وقياس أدائها بواقعية بما يمكّن القواعد الانتخابية من مساءلة ومحاسبة النواب على إنجازاتهم عند الترشّح مرة أخرى للإنتخابات، وهذا ما يجعلهم أكثر تفاعلاً مع الشأن العام، بما يحقق تصورات واضحة حول الاشتباك مع خطط التنفيذ الثلاث.
في حين أكد مدير البرامج في معهد السياسة والمجتمع حسين الصرايرة، أهمية التحليل الدقيق للبرامج السياسية للأحزاب، مشيرًا إلى أن هذا التحليل يعزز من الشفافية والمساءلة، ويمنح الشباب القدرة على المشاركة بفعالية في العملية السياسية بناءً على معرفة عميقة وشاملة.
أما عن التوجهات السياسية للأحزاب وأثرها على العملية الإنتخابية، استعرض مدير الإعلام والاتصال في المعهد أحمد القضاة، عن كيفية تأثير البرامج السياسية على تشكيل الرأي العام، وقدم رؤى حول تقييم توجهات الأحزاب وفق معايير علمية وموضوعية، مشيراً إلى أهمية الوعي السياسي للمواطنين في اختيار البرامج التي تتماشى مع مصالحهم وقيمهم.
تأتي هذه الجلسة ضمن المبادرات الخمس المنبثقة عن مشروع “أفق جديد” في تعزيز المشاركة المدنية والسياسية وتوحيد الخطاب المجتمعي تجاه رؤى التحديث، والذي ينفذه معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع شبكة نايا المجتمعية ومركز مواطنة وتمويل من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية.