JPS تناقش مسألة الدورين الإيراني والتركي في المنطقة بعد حرب غزة

نشر معهد السياسية والمجتمع في العدد الأول من المجلة الأردنية للسياسة والمجتمع JPS تحليلًا بعنوان “تركيا وإيران وسؤال الدور القادم”. وقد أعد التحليل، فراس الياس أستاذ الاستراتيجية والأمن الوطني في جامعة الموصل والباحث المتخصص في الدراسات الإيرانية، محاولًا في تحليله قراءة المشهد الإقليمي بعد الحرب على غزة والإجابة على سؤال الدور الإقليمي لتركيا وإيران في المرحلة القادمة.

وناقش الياس في تحليله ملامح السياستين التركية والإيرانية في المنطقة اللتان تميزتا بدرجة كبيرة من الاستقرار خلال المرحلة الأخيرة. ذلك الاستقرار كان ناتجًا عن وجود رؤى متجانسة داخل كل من الدولتين على النقيض من حالة الاستقطاب الداخلي التي ميزت السياسة الخارجية في البلدين في مراحل سابقة.

وانتقل فراس الياس في المحور الثاني من التحليل الى مناقشة الحرب على غزة وآثارها على القوتين الاقليميتين وتأثير أدوار وردة فعل الدولتين على المشهد الإقليمي والأدوار المستقبلية لكل من الجمهورية التركية والجمهورية الإسلامية. كما تضمن التحليل قراءة للتغيرات الجديدة والمفاجئة على مستوى القيادة الإيرانية المتمثلة في حادثة تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

ويتناول التحليل في ثالث المحاور تحدي الدور القادم أمام كلا البلدين مناقشًا التحولات التي طرأت على السياسة الخارجية التركية والتي كان أبرزها تراجع فكرة العثمانية الجديدة مقابل أمننة السياسة الخارجية وصعود الوطنية التركية. في المقابل، تعيد السياسة الخارجية الإيرانية تنظيم نفسها من خلال استراتيجية “الدفاع الثابت” والتي تهدف الى الحفاظ على المكتسبات الإقليمية الإيرانية في العقد الأخير والحد من الإندفاع الإيراني الذي أنتج حالة عزلة إقليمية ودولية تسعى إيران الى الخروج منها وتمثل فكرة البقاء كهدف رئيسي في السياسة الخارجية الإيرانية.

ويخلص التحليل الى أن الحرب في غزة فرضت على كل من تركيا وإيران إعادة تشكيل الرؤية الإستراتيجية في المنطقة، وفق حسابات الربح والخسارة، وهي حسابات فرضت على الطرفين إجراء حسابات دقيقة للموقف من الحرب في غزة، وأهمية حجز موقع مهم في المعادلة الإستراتيجية لما بعد الحرب، وهي إشكالية تحاول كل منهما تجاوزها بأقل الخسائر.

لقراءة التحليل كاملًا اضغط هنا.

زر الذهاب إلى الأعلى