معهد السياسة والمجتمع يستعرض قصص انتجها شباب في مشروع “قصة مجتمعي”

يستعرض معهد السياسة والمجتمع قصصاً مصورة أنتجها الشابات والشباب المشاركون في مشروع قصة مجتمعي الذي استمر 12 شهرًا واستهدف 36 شاب وشابة في كل من الطفيلة، ومعان، والبلقاء، ومأدبا، والمفرق، وعجلون.
وبحسب مدير المشروع المهندس حسين الصرايرة تعلم المشاركون كيفية استخدام الادوات الرقمية خلال سرد قصصهم لمعالجة مشاكل مجتمعاتهم وإحداث تغيير إيجابي، وبيّن أن انشطة المشروع مرّت بمراحل متعددة اهمها مرحلة بناء القدرات، ومرحلة تقييم احتياجات المجتمع.


حيث أنتج فريق المشروع في المفرق قصة حول المواصلات العامة بين المحافظة والعاصمة عمان، ومن البلقاء ناقشت القصة عدم توفر استراتيجية سياحية شاملة لمدينة سياحية تراثية كمدينة السلط، ضمتها لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (اليونسكو) إلى قائمة التراث العالمي عام ألفين وواحد وعشرين.
ومن عجلون ناقشت القصة قضية الاعتداء على الغطاء النباتي في المحافظة وسبل الحفاظ عليه خصوصاً بما يتعلق بالحرائق المفتعلة والتقطيع الجائر الذي يستهدف أكثر المحافظات الأردنية ثراءً بالغطاء النباتي، كما ناقشت القصة ضرورة رفع الوعي في المجتمع حول أهمية الحفاظ على هذه الثروة.
ومن مأدبا ناقشت القصة ضعف البنية التحتية للخدمات الصحية “دورات المياه” في المدارس وقلة عددها مقارنة بالطلبة، واختلاط الطلبة في المراحل الاساسية بطلبة المرحلة الثانوية.


في الطفيلة ركزت القصة على منطقة البربيطة التي تعاني من نقص حاد في المياه القابلة للشرب ما دفع السكان لاستخدام مياه أحد الآبار الجوفية في المنطقة والتي لا تصلح للاستخدام البشري تسبب الكثير من الامراض الصحية،
وناقش المشاركون من مدينة معان قضية بعد المدارس الحكومية عن مناطق السكن وغياب وسائل النقل العام في منطقة المدورة اضافة الى نقص الخدمات الصحية في هذه المنطقة.


ولفت الصرايرة أنه إذا تم توفير المساحة والمهارات للشباب لتسليط الضوء على احتياجات المجتمع المحلي وزيادة الوعي بالقضايا المحلية، فعندئذٍ يتم تمكينهم للمساعدة في بناء مجتمعات قوية، لأن الشباب سيكون لديهم الوسائل والأدوات والمنصات اللازمة للتعبير عن مخاوفهم ونشر الوعي وتسهيل الحوار المجتمعي البنّاء وحل مشاكل المجتمع باستخدام الادوات الرقمية الحديثة.

وأشار الصرايرة أن المعهد يعقد جلسات حوارية في المحافظات المستهدفة لمناقشة الحلول للقضايا التي ركزت القصص عليها مع الجهات التنفيذية في المحافظات والمجتمع المحلي، وسيتم نشرها تباعاً على منصات معهد السياسة والمجتمع الرقمية.

جزء من التدريبات المرافقة لعملية استعراض القصص


يذكر أن هذا المشروع ينفذه معهد السياسة والمجتمع بالشراكة مع السفارة الأميركية في عمان ويهدف إلى دعم المشاركة المدنية الفاعلة للشباب الاردني باستخدام الادوات الرقمية والتي تؤدي بالضرورة إلى بناء مجتمعات سلمية وقوية وشاملة خصوصاً ونحن نعيش مرحلة التحديث الشاملة في الأردن السياسية والاقتصادية والادارية والتي يجب أن يقودها جيل المئوية الثانية من الشباب.

يذكر أن معهد السياسة والمجتمع مؤسسة غير ربحية، ومعهد دراسات وأبحاث مستقل يهدف من خلال عمله الى تحقيق الاستقرار والازدهار في الاردن والاقليم وتعزيز اطر وادوات المعرفة بالمنطقة ومجتمعاتها، ويقوم بتحليل واستشراف المخاطر والتغيرات وطرح الافكار الخلاقة والحلول العملية التي تساهم في معالجة التحديات المحلية والاقليمية في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة المرتبطة بالتحولات الديمغرافية ودور الشباب في السياسة والمجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى