معهد السياسة والمجتمع يعقد ورشة مغلقة تضم خبراء وأكاديميين أردنيين وفلسطينيين

سياسيون يتدارسون ما يحدث في إسرائيل وفلسطين وتأثيرها على الأردن ويبحثون في السيناريوهات والخيارات المطروحة


عمان- يعقد معهد السياسة والمجتمع بالشراكة مع مركز مسارات في فلسطين، ورشة عمل مكثّفة ومغلقة تبدأ اليوم السبت (في 27 و28 مايو/أيار) لقراءة الأوضاع الإسرائيلية – الفلسطينية والمصالح الاستراتيجية الأردنية.


وتضمّ الورشة المغلقة، التي ستعقد على مدار يومين بواقع أربعة محاور، خبراءَ وسياسيين وباحثين أردنيين وفلسطينيين من الضفة الغربية ومن داخل الأراضي المحتلة.


وتأتي الورشة لبحث المقاربات المطروحة حول العملية السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في ظل الانتكاسات الكبيرة والمستمرة على مدار عقدين من الزمن دون تقدم نحو حل حقيقي للصراع، سواءً على مستوى بحث حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة “دولة الحقوق الواحدة” في ظل حالة الانغلاق الذي يشهده طريق المفاوضات وبالتزامن مع الممارسات العنصرية المتزايدة التي تنتهجها تل أبيب لتكريس مفهوم الدولة الواحدة الاستعمارية الاستيطانية اليهودية وتحقيقها على أرض الواقع، مما يفتح الباب أمام الاحتمالات والتساؤلات؛ من أبرزها سيناريو تفجر قنبلة ديموغرافية من خلال تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأردن وسيناء ودول أخرى بالإضافة إلى التكهنات والتداعيات المحتملة لمرحلة ما بعد انهيار أو حل السلطة الفلسطينية.


كما ستتطرق الورشة إلى تحليل المشهد الداخلي الإسرائيلي آخذةً بعين الاعتبار حالة الاستقطاب والتحول المتتالي والملحوظ للوسط السياسي الإنتخابي في إسرائيل نحو يمين اليمين واليمين المتشدد والقوى الدينية المتطرفة، مع انحسار ملحوظ وكبير للقوى اليسارية من المشهد، والذي يتزامن معه انهيارات في العمق الاستراتيجي العربي بعد موجة التطبيع، والذي كان يمثل من قبل – ولو رمزيًا – مصدرًا من مصادر القوة الفلسطينية. إلى جانب التطورات الأخرى الخطيرة كتقليص عمل الوكالة الدولية للاجئين (الانوروا).


وستخوض الورشة في مناقشة الدور الأردني ومصالحه وخياراته الاستراتيجية الحالية ومدى فعاليتها واتجاهاته وخياراته المستقبلية، خاصةً وأن الأردن كان قد رفض صفقة القرن ونقل السفارة الاميركية إلى القدس -ولو بصورة غير رسمية-، إضافةً إلى نشاطه المستمر في محاولة معالجة التوترات الأمنية الشديدة التي تحدث في القدس والضفة الغربية بين الفينة والأخرى ومساعيه المستمرة لخفض التصعيد إلى جانب عقده مؤخرًا لقاءات أمنية ودبلوماسية سواء في العقبة أو من خلال مشاركته في شرم الشيخ ونشاطه على المستوى الدولي المتعلق برفض الممارسات والاقتحامات المتكررة للحرم القدسي من قبل قوات الإسرائيلية والمتطرفين الإسرائيليين.


وتسعى الورشة من خلال هذه المحاور إلى بناء فهم أعمق للوضع الراهن في فلسطين وإسرائيل وقراءة المصالح الأردنية والفلسطينية والحلول الممكنة والسيناريوهات المتوقعة عبر البحث في موازين القوى والخيارات الاستراتيجية للأطراف الثلاثة، والتداعيات المستقبلية على الأمن الوطني ومناقشة ما هو مطلوب أردنيًّا وفلسطينيًّا خلال المرحلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى