أبو خليل يناقش كتابه “شاهد على الفقر”
عقد منتدى السّياسة والمُجتمع للكتاب جلسة نقاشيّة، ضمّت مجموعة من الشّباب والنّاشطين، حول كتاب “شاهد على الفقر”، مع مؤلّفه الكاتب والباحث أحمد أبو خليل؛ بهدف البحث عن طرق مُعالجة قضايا الفقر الّتي يُعاني منها المُجتمع الأردني والتحدّث عن رصده الأنثروبولوجي لظاهرة الفقر في الأردن.
يوثّق أبو خليل في كتابه ملامح من حياة الفقراء في المُجتمع الأردني عبر جولات دراسيّة في الميدان، الّتي شملت العديد من المدن والقرى، البوادي والمُخيّمات إضافةً إلى العاصمة عمّان؛ مُركّزًا على موقف الفقراء من فقرهم، ومُبادراتهم الذاتيّة لمُكافحته وتقديم صوراً من المجالات الثقافيّة والاجتماعيّة والمعيشيّة لهم.
أكّد أبو خليل أنّه أمضى لغاية الآن أكثر من 20 عامًا في التنقّل بين الأوراق والوثائق وبين الوقائع على الأرض؛ مشيرًا إلى أنّ الكتاب يرصد حركة المجتمع منذ العام 1998 وحتّى اليوم، فالمعلومة الّتي يمتلكها الفقير من الممكن أن يستفاد منها، كما أنّ تّجربة المُجتمع الأردني غنيّة وتستحق أن تُروى.
وبيّن أنّ الكتاب يحوي أربعة فصول، تُجسّد عشرات المشاهد الّتي تتصل بمُجتمعات الفقر بالمعنى الواسع للكلمة:
- الفصل الأوّل: العاصمة عمّان والتّحديث المُعادي للفقراء، وذلك من خلال تقديم وصف اجتماعي لوسط العاصمة وأسواقها الشعبيّة وعمّال المدينة ووجهة نظر الفقراء في عاصمتهم.
- الفصل الثّاني: يأتي بعنوان ” ما حكَّ جلدك مثل ظفرك”، والّذي يشتمل على مشاهد من مواقع أخرى متنوّعة، ركّز أغلبها على موقف الفقراء من فقرهم، ومُبادراتهم الذاتيّة لمُكافحة فقرهم، ورصد قضايا بيئية مثل التلوث الذي تعاني منه منطقة الهاشمية في مدينة الزرقاء، وهموم العاملين في قطاعات صغيرة كصناعة الجفت.
- الفصل الثالث: احتجاجات الفُقراء واستجابة الجهات المعنيّة لهم؛ إذ يتناول الكاتب مجموعة من القضايا التي نالت نصيباً من الاهتمام خلال السنوات الأخيرة، مثل تجربة عمال المياومة ومحاولتهم تشكيل إطار جامع لهم يُعبّر عن قضاياهم، والإضرابات التي نفذها عمال شركة البوتاس ومصفاة البترول الأردنيّة.
- أمّا الفصل الرّابع: فيضمّ مجموعة من التّحقيقات الاجتماعيّة العلميّة الّتي تتناول قضايا الفقراء في مناطق عدة داخل المملكة، مثل الرويشد، والمخيبة، وقضاء مريغة في البادية الجنوبيّة، وعرجان وسويمة وحي الطفايلة.
يُذكر أنّ أحمد أبو خليل صحفي وأنثروبولوجي، مُهتم بصحافة الفقر والتّنمية ودراسات التّاريخ الاجتماعي، وأصدر مجلة المستور المتخصصة بالفقر والإنسان (2005-2011).