ورقة سياسات تكشف أنّ 80% من النفايات في محافظة المفرق يتم التخلص منها بطرق غير صحية
شباب "مختبر الاستدامة" في المحافظات يناقشون مشكلات تنموية وإنسانية
![](https://i0.wp.com/politicsociety.org/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-09-at-4.30.06-PM.jpeg?fit=840%2C630&ssl=1)
عمان- كشفت ورقة سياسات صادرة عن معهد السياسة والمجتمع حول تحويل النفايات إلى طاقة في محافظة المفرق وجرش أنّ أكثر من 80% من النفايات في محافظة المفرق يتم التخلص منها بطرق غير صحية وعن طريق مكبات غير مؤهلة، ما يؤدي إلى أضرار بيئية وصحيّة كبيرة.
وكشفت الورقة عن انتشار مكبات النفايات المكشوفة والتي تؤدي الى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة والتي تسهم في تدهور جودة الهواء وتفاقم تغير المناخ.
وأشارت الورقة التي تمّ إصدارها ضمن “مشروع مختبر الاستدامة الأردني” الذي ينفذه المعهد بالشراكة مع السفارة الأمريكيّة أنّ التكاليف الاقتصادية الناجمة عن سوء إدارة النفايات “هائلة” حيث يتم فقدان الفرص الاقتصادية الناتجة عن إعادة التدوير والاستفادة من الموارد التي يمكن تحويلها الى طاقة.
وذكرت الورقة التي تناولت التحديات البيئية والاقتصادية المرتبطة بإدارة النفايات، أنّ أكبر التحديات في هذا المجال هو الافتقار إلى الرقابة الصارمة على تطبيق القوانين البيئية، مما يؤدي إلى انتشار المكبات العشوائية وإلقاء النفايات بشكل غير قانوني.
وتعاني البلديات بحسب الدراسة من نقص في الموارد التقنية والبشرية اللازمة لتنفيذ مشاريع إعادة التدوير على نطاق واسع.
وأشارت الى أنّ هناك تحديات تتعلق بالتوعية المجتمعية، حيث لا يزال مستوى الوعي بأهمية إعادة التدوير وتقليل النفايات منخفضًا في بعض المناطق، مما يعيق تحقيق أهداف السياسات الوطنية. وعلى الرغم من وجود مبادرات لتوعية المواطنين، إلا أن عدم استدامة هذه الحملات وعدم تكاملها مع برامج التعليم في المدارس يجعل تأثيرها
وأوصت الورقة التي أعدت من قبل مشاركون في المشروع بضرورة انشاء بنية تحتية متخصصة من خلال إقامة محطات لتحويل النفايات إلى طاقة، مزودة بتقنيات حديثة للحد من التلوث وتحقيق كفاءة عالية، كما أكدت على أهمية تحفيز الاستثمار الخاص من خلال إطلاق مبادرات تدعم مشاركة القطاع الخاص من خلال تقديم الحوافز المالية والتشريعات الميسرة.
وأكدت على ضرورة إطلاق حملات توعية مجتمعية من شأنها أن تعزز وعي المواطنين بأهمية إعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة، إضافة الى تعزيز الشراكات الدولية والتعاون مع منظمات دولية للاستفادة من خبراتها في تطبيق التقنيات المتقدمة في هذا المجال.
وأشارت الى ضرورة متابعة ورصد المشاريع لقياس تأثير هذه المبادرات على البيئة والاقتصاد المحلي.
وكان معهد السياسة والمجتمع قد نظم سلسة من الجلسات النقاشية في عدد من المحافظات، بهدف تسليط الضوء على التحديات البيئية والاقتصادية واستعراض الحلول المستدامة.
وذكرت الدراسة عدد من التحديات التي ذكرت في الورقة وركزت على انه محافظة المفؤق تعاني من افتقار البنية التحتية للمرافق الحديثة و تعتمد محافظة المفرق على أنظمة تقليدية لإدارة النفايات، حيث توجد مكبات قليلة غير مؤهلة للتعامل مع كميات النفايات المتزايدة. وقد أدت هذه الظروف إلى تراكم النفايات في بيئة غير آمنة.
بالإضافة الى نقص مراكز إعادة التدوير حيث لا توجد مراكز كافية لإعادة التدوير في تلك المناطق، خاصة في المفرق وجرش، حيث تتوفر مرافق محدودة جدا للتعامل مع النفايات الإلكترونية أو العضوية بفعالية.
ويتضمن مشروع “مختبر الاستدامة” تدريبات تستهدف بناء قدرات الشباب وتمكينهم للمشاركة الفعالة في عمليات اتخاذ القرار المتعلقة بالتنمية المستدامة في مواجهة تحديات الإستدامة وتعزيز مستقبل أخضر من خلال منظور أهداف التنمية المستدامة والعثور على حلول مبتكرة في القطاعات البيئية والاقتصادية ويهدف المعهد من خلال هذا البرنامج (SDG) الى رفع الوعي حول أهداف التنمية المستدامة وأهمية مشاركة الشباب، وتعزيز التعاون والتشبيك بين أصحاب المصلحة، وضمان شمول الافراد ذوي الاعاقات في جميع الانشطة