المقدسيون أمام تصاعد القمع وتزايد الانتهاكات الإسرائيلية

إعداد| شيرين عيد، رنا الزاغة
مقدمة
شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة مزيدًا من التوتر الذي تصاعدت وتيرته في الشهرين الأخيرين، والذي تمثلت ذروته في المعركة الإسرائيلية – الإيرانية التي امتدت لـ 12 يومًا بعد أن أنهتها الولايات المتحدة بتوجيه ضربات استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، يتزامن ذلك مع استمرار الحرب على غزة مع وجود آمال التوصل إلى هدنة، واستمرار سياسات العدوان الإسرائيلي سواء على الفلسطينيين أو على المنطقة.
لا ينفك ذلك المشهد عن الواقع في الضفة الغربية أو القدس، واللتان عاشتا أيضًا واقعًا مرًّا؛ إذ شهدت الضفة الغربية مؤخرًا حملات أمنية واسعة ضد المخيمات واعتقالات بالجملة، الأمر ذاته الذي عاشته مدينة القدس وإن كانت لها حالتها المختلفة ووضعها الخاص. إذ مرت المدينة بتصعيد يكاد يكون غير مسبوق، بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، تمثل بأعداد المقتحمين وبإغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لمدة 12 يومًا (على نحو متفرق)، يتزامن ذلك مع توسع سياسات الاستيطان وهدم المنازل واعتقال عشرات المقدسيين.
يأتي هذا التقرير والذي يسلط الضوء على الأوضاع في القدس على مدار شهرين كاملين (مايو/أيار ويونيو/حزيران)، في ظل ما مرت فيهما القدس تمثلت بمجموعة أحداث مهمة كان من ضمنهما؛ الأول تمثل بمسيرة الأعلام الإسرائيلية والتي اقتحم من خلالها المستوطنون ويهود متطرفون المسجد الأقصى في “يوم توحيد القدس” بأعداد كبيرة وأدوا خلالها طقوسًا دينية، الثاني، المعركة الإسرائيلية – الإيرانية والتي عاشت القدس تداعياتها والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة بإغلاق أبوابهما.
وبالتالي، يسعى التقرير إلى رصد التصاعد الملحوظ في وتيرة التطورات الميدانية التي شهدتها مدينة القدس، والتي طالت مختلف مناحي حياة المقدسيين، لا سيما في محيط وداخل المسجد الأقصى، وحاول التقرير توثيقها بالاستعانة بأهم المصادر الإخبارية المقدسية بشكل خاص والفلسطينية بشكل عام، والمصادر الإسرائيلية والدولية، إلى جانب مصادر ميدانية في مدينة القدس. ويتناول التقرير عدة ملفات؛ ملف المسجد الأقصى، التطورات والأوضاع الأمنية، الواقع الاقتصادي والاجتماعية، إلى جانب القطاع التعليمي.
يهدف هذا التقرير في توثيق تلك التطورات من خلال الأرقام والاحصائيات التي يظهرها التقرير والملحق التفصيلي إلى محاولة استعراض حقيقة ما يجري في المدينة في ظل التوجهات الإسرائيلية المتمثلة بحكومة اليمين المتطرف إلى تعزيز السيطرة على المدينة وتغيير وضعها الديني والديموغرافي بشكل مستمر ومكثف خلال الآونة الأخيرة من خلال سياسات أمنية واقتصادية وإدارية قمعية.
للإطلاع وقراءة التقرير كاملًا اضغط هنا